moslem Admin
عدد المساهمات : 148 تاريخ التسجيل : 18/01/2011
| موضوع: سلسلة التمكين (4) القتال صفة مُميّزة للطائفة المنصورة لأبي محمد الفلسطيني السبت ديسمبر 29, 2012 3:20 pm | |
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
القتال صفة مُمَيِّزة للطائفة المنصورة
لكن أي قتال ....
بارك الله بكم إخواني الموحدين على صبركم وثباتكم وجهودكم, وانا بإذن الله ساكمل ما بدأت به ولكني ساتكلم عن الطائفة المنصورة بسلسلة مطولة ورغم بحثي في هذا الموضوع إلا اني اعتبر بأنّ الطائفة المنصورة ليست محصورة بجماعة واحدة في منطقة ما بل قد تكون متفرقة ولكنها تحمل منهج الجهاد في اي زمان ومكان, وانا بإذن الله ساتفاعل مو هذه الموضوعات وأرد على كل من يقرا الموضوع وعلى كل من له سؤال بهذه المواضيع التي اكتبها كي تؤتي أكلها واعذروني لأنه ليس لي باعاُ قوياً في النت وجزاكم الله كل خير على حسن قرائتكم للمواضيع.
وحتى نبين لمناصرينا وخاذلينا ومخالفينا نبدأ ببداية القتال قبل بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام ...
قال تعالى : {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ وَآتَيْنَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ الْبَيِّنَاتِ وَأَيَّدْنَاهُ بِرُوحِ الْقُدُسِ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلَ الَّذِينَ مِن بَعْدِهِم مِّن بَعْدِ مَا جَاءتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَلَـكِنِ اخْتَلَفُواْ فَمِنْهُم مَّنْ آمَنَ وَمِنْهُم مَّن كَفَرَ وَلَوْ شَاء اللّهُ مَا اقْتَتَلُواْ وَلَـكِنَّ اللّهَ يَفْعَلُ مَا يُرِيدُ }البقرة253
سبب القتال هو الإختلاف على الإيمان والكفر لذلك قال تعالى : {الَّذِينَ آمَنُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ الطَّاغُوتِ فَقَاتِلُواْ أَوْلِيَاء الشَّيْطَانِ إِنَّ كَيْدَ الشَّيْطَانِ كَانَ ضَعِيفاً }النساء76
ولو شاء الله ما اختلفوا وما اقتتلوا هذا الكلام عن بني آدم جميعهم وقال تعالى في مواضع كثيرة {وَلَوْ شَاء لَهَدَاكُمْ أَجْمَعِينَ }النحل9
{ وَلَوْ شَاء اللّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى}
{وَلَوْ شَاء رَبُّكَ لَجَعَلَ النَّاسَ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلاَ يَزَالُونَ مُخْتَلِفِينَ إِلاَّ مَن رَّحِمَ رَبُّكَ وَلِذَلِكَ خَلَقَهُمْ وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ لأَمْلأنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ}
هود 118-119
الله سبحانه وتعالى خلق بني آدم وأكرمهم {وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً }الإسراء70
ولقد ارسل الله تعالى لبني آدم عشرات آلاف الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وملايين الصالحين يدعونهم الى الله ويذكرونهم بنعم الله تعالى ويبشرونهم بالجنة إن أمنوا وينذرونهم النا إن كقروا ولكن { فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُوراً }الفرقان50
{{وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ}
{وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ }يوسف103
ولم يكتفوا بكفرهم بل أرادوا لمن آمنوا أيضا أن يكفروا : {وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لِرُسُلِهِمْ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ ذَلِكَ لِمَنْ خَافَ مَقَامِي وَخَافَ وَعِيدِ }
وقال تعالى : {إِنَّهُمْ إِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ يَرْجُمُوكُمْ أَوْ يُعِيدُوكُمْ فِي مِلَّتِهِمْ وَلَن تُفْلِحُوا إِذاً أَبَداً }الكهف20
وقال تعالى : {قَالَ الْمَلأُ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُواْ مِن قَوْمِهِ لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَكَ مِن قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ }الأعراف88
هذا هو ديدن الكافرين مع الرسل عليهم الصلاة والسلام ومع أتباع الرسل :{ لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا}
وسنة الله لهم بالمرصاد {وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا}كلما عدتم للظلم والإساد في الأرض والصد عن سبيل الله عدنا عليكم بالعقاب والخراب والعذاب {فَكُلّاً أَخَذْنَا بِذَنبِهِ فَمِنْهُم مَّنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِباً وَمِنْهُم مَّنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُم مَّنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُم مَّنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ }العنكبوت40
هم يقولون دائماً وأبداً { لَنُخْرِجَنَّـكُم مِّنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} والله سبحانه وتعالى يربط على قلوب عباده المرسلين وأتباعهم ويقول لهم مثبتاً لهم على الحق { فَأَوْحَى إِلَيْهِمْ رَبُّهُمْ لَنُهْلِكَنَّ الظَّالِمِينَ وَلَنُسْكِنَنَّـكُمُ الأَرْضَ مِن بَعْدِهِمْ} هذا هو وعد الله لعباده المجاهدين بالنصر والتمكين والذي يتكرر بعشرات الوعود التي ذكرناها بالمرة الماضية فهل في ذلك شك والله تعالى يقول {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ قِيلاً } {وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللّهِ حَدِيثاً} {وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ}
ومن هنا بدأ ظهور جزب الله الحقيقي وظهرت الطائفة المنصورة الذين حملوا هم الدين قبل بعثة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام {إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ }غافر51
وهذا واضح في كلا النبي صلى الله عليه وسلم لخباب بن الأرت رضي الله عنه
هذا هو حال القلة المؤمنة مع أهل الكفر القتل والتعذيب والتنكيل والتشريد والزنازين وأعواد المشانق منذ قديم الزمان وحتى غوانتنامو الأمريكان وأفرع غوانتنامو الكثيرة في كل بلدان العرب والعجم حتى لم يبق بلد إلا وقتل فيها وسجن أو طورد فيها أنصار القاعدة وهم الوحيدون على مر التاريخ الذين اجتمع عليهم أهل الكفر وأذنابهم وأعوانهم في حلف الواحد ولم تبقى دولة في العالم صغيرة أو كبيرة لإلا وانخرطت فعليا في الحرب على القاعدة وهذا وحده وسام شرف تعتز به القاعدة وأنصارها أنها لم تداهن أحدا في العالم كله على حساب الدين فعاداها العرب والعجم كما حصل مع نبينا ورسولنا وحبيبنا محمد عليه الصلاة والسلام قالوا له عن لا إله إلا الله " تلك كلمة تكرهها الملوك " أو " تلك كلمة تقاتلك عليها العرب والعجم " أو كما قال الراهب بحيرا " ليتني معك حين يُخرجك قومك قال أومخرجي هم .. قال نعم ما جاء أحد بمثل ما جئت به إلا عودي " فمرحباً بعداوة الكافرين أجمعين في سبيل الله والله هو الذي أمرنا ان نتأسى بأبي الأنبياء إبراهيم عليه السلام {قَدْ كَانَتْ لَكُمْ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ فِي إِبْرَاهِيمَ وَالَّذِينَ مَعَهُ إِذْ قَالُوا لِقَوْمِهِمْ إِنَّا بُرَاء مِنكُمْ وَمِمَّا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ كَفَرْنَا بِكُمْ وَبَدَا بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةُ وَالْبَغْضَاء أَبَداً حَتَّى تُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَحْدَهُ } الممتحنة4 هذا حال الطائفة المنصورة في الماضي والحاضر والمستقبل قال تعالى {إِنَّ اللّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُم بِأَنَّ لَهُمُ الجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالإِنجِيلِ وَالْقُرْآنِ}التوبة111
هذا العهد وهذا الوعد أخذه الله من عباده وأعطاه لهم في التوارة والأنجيل والقرآن { وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللّهِ فَاسْتَبْشِرُواْ بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُم بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ }
فمن منكم يا أخوة الإسلام لا يحب أن يكون من الفائزين الفوز العظيم .. وكم منكم مستعدون لدفع فتورة الدم والمال والنفس والسجن والجراح والعذابات في سبيل الله .
وكما قال تعالى {مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً }الفتح29
وكذلك قال تعالى في سورة آل عمران: { وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُواْ لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَمَا ضَعُفُواْ وَمَا اسْتَكَانُواْ وَاللّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ وَمَا كَانَ قَوْلَهُمْ إِلاَّ أَن قَالُواْ ربَّنَا اغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَإِسْرَافَنَا فِي أَمْرِنَا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}هذا هو حال الطائفة المنصورة من الإبتلاء في البأساء والضراء والزلزلة وبعد الثبات وحسن الظن بالهه واليقين بوعد الله يتنزل أمر الله بالنصر والتمكين { فَآتَاهُمُ اللّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الآخِرَةِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}وهذا حال طالوت وداوود عليه السلام حين خذلهم قومهم وشربوا من النهر وعادوا من حيث أتوا وبعد أن جاوزوا معه النهر { لاَ طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ }البقرة249
وهكذا مع يوشع بن نون عليه السلام حين حبس الله له الشمس حتى تنتهي المعركة وفتح الله عليه ومكّن له في الأرض .هذا هو حال الطائفة المنصورة والعصابة المقاتلة تاريخياً ومن أهم كتاب في الدنيا كلها وهو القرآن الكريم ..وقد فقه هذا عظيم الروم هرقل في حواره مع ابي سفيان عن محمد عليه الصلاة والسلام وكيف الحرب معه فقال أبو سفيان : " الحرب بيننا سجال ينال منا وننال منه قال هرقل هكذا الرسل تُبتلى ثم تكون لها العاقبة " وهكذا قول الشافعي " لا يُمكن حتى يُبتلى "
هذه بضع عينات عن حال الطائفة المنصورة عبر التاريخ كان لا بد أن نعرفها ونفهمها لأنها تاريخ خير سلف لخير خلف إنها تاريخ حزب الله الحقيقي ومستقبله عرّجنا عليها لتكون مدخلاً لبحث واقع الطائفة المنصورة والعصابة المقاتلة على الحق في زمن الإبتلاء اليوم وزمن التمكين غداً بإذن الله . ونتابع في صفة القتال المميزة لهذه العصابة المقاتلة على الحق إن شاء الله
وصلى الله وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه ومن سار على هديه وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .
| |
|